جريدة
الامارات 20 جمادى الأولى 1443هـ - 25 ديسمبر 2021م
"الخدمة
الوطنية" تُنشئ جيلاً قادراً على حماية وطنه
يُسهم أداء "الخدمة
الوطنية" في إذكاء الشعور الوطني، وإعادة بناء وتطوير شخصية الشباب المواطن، وإعداد
جيل جديد يمتلك المقومات القيادية، جيل لديه ثقة بنفسه واعتزاز بجذوره التاريخية
العريقة، جيل قادر على الدفاع عن وطنه وقت الحاجة، تحقيقاً لرؤية مؤسس الدولة الشيخ
زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ومنذ أصدر رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، القانون الاتحادي رقم 6 لسنة
2014 بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية، تأكيداً لما ورد في الدستور في المادة 43،
والتي تنص على أن الدفاع عن الاتحاد فرض مقدس على كل مواطن وأداء الخدمة العسكرية
شرف للمواطنين ينظمه القانون، فإن التنفيذ العملي للقانون يستهدف تحقيق غايات وطنية
عدة، منها التأكيد على غرس حب الوطن في قلوب الشباب الإماراتي.
ويعتبر قرار تطبيق الخدمة الوطنية من المبادرات الحكومية الفعالة والمؤثرة على
الصعيدين الأمني والاجتماعي، وهو يعتبر خطوة هامة اتخذتها دولة الإمارات لتعزيز أمن
وسلامة أراضيها وزيادة الوحدة والتجانس بين المواطنين، إضافة إلى منح شباب الوطن
الفرصة الحقيقية لتطوير أنفسهم وتعزيز مهاراتهم والمساهمة الفاعلة في تحقيق المزيد
من النجاح والإنجازات لوطنهم، وكما قال ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات
المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن الخدمة الوطنية: "إنَّنـي على ثقةٍ تامّة
ودائمة، بأنّ أبناءَ دولة الإمارات، مستعدونَ لخدمةِ وطنـهم في أي وقت، وفي أي مكان،
والتضحية من أجله بالغالي والنفيس".
أمن الوطن
وقال في الرسالة النصية، التي وجهها لمنتسبي وخريجي الخدمة الوطنية: "أبنائي وبناتي
منتسبي وخريجي الخدمة الوطنية فخر الإمارات، إنّ تفانيكم وإخلاصكم في خدمة وطنكم
محل فخرنا واعتزازنا، قيادة دولة الإمارات وشعبها الوفي يرون فيكم الأمل والمستقبل".
تنبع أهمية الخدمة الوطنية من أهدافها الوطنية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية
والسياسية، التي تسعى لتحقيقها ومنها: بناء جيل جديد واثق يمتلك الشخصية القيادية
والمواطنة الصالحة، والحفاظ على الهوية الوطنية، وغرس قيم الولاء والانتماء
والتضحية وترسيخها في نفوسهم وربط هذه القيم الوطنية بمبادئ ديننا الحنيف، وتهيئة
جيل قوي واثق يمتلك مقومات الشخصية القيادية من حيث الانضباط والالتزام وتحمل
المسؤولية والاعتماد على النفس والقوة البدنية واحترام القانون وتقدير الوقت، جيل
يثق بنفسه وبوطنه وبقياداته وبمؤسسات الوطن، كما أنها تُساهم في حماية أبناء الوطن
وتحصينهم من خطر الانسياق وراء المعتقدات الفكرية الهدامة والتيارات الدينية
المتطرفة، ولها دور كبير في إبراز الدور الريادي للقوات المسلحة والمؤسسات الأمنية
الأخرى في الحفاظ على أمن الوطن وحماية إنجازاته.
واجب وطني
الخدمة الوطنية وسام شرف على صدر كل مواطن مخلص لوطنه والدفاع عن أرضه ومكتسباته
واجب مقدس، لذلك نرى الشباب الإماراتي يتسابق لأداء الخدمة الوطنية بكل حُب وفخرٍ
واعتزاز إيماناً منهم بأهمية مشاركتهم في تشكيل قوةِ دفاعٍ وطنية، قادرة على حماية
مكتسبات الدولة، والدفاع عن أرضه، فتصبحُ حماية الوطن واجب مقدس، يرد من خلالها
أبناء الوطن بعضاً من أفضاله عليهم.
يخضع المجندون، خلال فترة التدريب، لبرنامج تدريبي متكامل تم تطويره وفقاً لأفضل
الممارسات العالمية، ما يؤكد حرص وزارة الدفاع للقوات المسلحة على الارتقاء
بالمنظومة التدريبية للبرنامج، وتطويرها وتعزيزها بمناهج عالية المستوى، لضمان
تحقيق الأهداف الاستراتيجية المنشودة منه.
ويركز برنامج الخدمة الوطنية في المرحلة الأولى على تحويل المجندين من الصبغة
المدنية إلى الصبغة العسكرية، من خلال التدريبات العسكرية وحمل السلاح واستخدامه،
وتعويدهم على الضبط والربط العسكري، وتعزيز مستوى لياقتهم البدنية، وترسيخ القيم
الوطنية في نفوسهم، وصقل مهاراتهم القيادية وتطويرها، لتبدأ بعد ذلك مرحلة التدريب
التخصصي التي يتم التدريب فيها على مهن وتخصصات محددة تخدم القوات المسلحة، ليتم
توزيعهم بعد التخصص على وحدات القوات المسلحة، ليمارسوا بصورة فعلية هذه المهن
والتخصصات بحرفية عالية، جنباً إلى جنب مع إخوانهم العاملين في القوات المسلحة، إلى
جانب العديد من المحاضرات التي يتلقونها على أيدي مدربين متخصصين، بهدف تعزيز القيم
الإسلامية والوطنية، وقيم الولاء والانتماء للوطن.
القانون وفقاً لآخر تعديل - قانون اتحادي رقم (6) لسنة 2014 في شأن الخدمة الوطنية والاحتياطية
المرسوم الاتحادى وفقاً لآخر تعديل - مرسوم اتحادي رقم (117) لسنة 2014 في شأن
المكافآت المالية للمجندين بالخدمة الوطنية والمستدعين للخدمة
الاحتياطية
القرار وفقاً لآخر تعديل - قرار نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رقم (30) لسنة
2014 بشأن اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي رقم (6) لسنة 2014 في شأن الخدمة الوطنية والاحتياطية