جريدة دار الخليج - الخميس 24 يونيو2010

تساعد في الكشف عن مرتكبي الجرائم والتعرف إلى هوية المتوفين
اكتمال اجراءات إنشاء قاعدة بيانات البصمة الوراثية لسكان الدولة

أبوظبي - موفق محمد:
أكدت ادارة الادلة الجنائية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي اكتمال الاجراءات الخاصة بانشاء قاعدة بيانات للبصمة الوراثية (ءخ)، في خطوة تعد الأولى من نوعها بمختلف دول العالم، حيث إن المشروع يعتبر الأول من نوعه عالمياً إذ لا توجد دولة تملك فحوصات للبصمة الوراثية لجميع سكانها، من المواطنين والمقيمين .
تختص القاعدة بجمع عينات لجميع السكان سواء من المواطنين أو المقيمين، حيث يتم تخزينها في أجهزة الحاسب الآلي، وحفظها للاستفادة منها في حالات الكشف عن الجرائم ومرتكبيها أو التعرف إلى هوية الأشخاص المتوفين في حالات الطوارئ، وكذلك في قضايا النسب .
وقامت الإدارة بإنشاء مختبرات وإلحاق الموظفين بدورات تأهيلية وتدريبية لثقل تخصصهم، إضافة إلى تحقيق الربط الآلي لكافة الأجهزة الموجودة بالقسم لتسهيل عملية إدخال البيانات وأرشفتها ومن ثم حفظها للاستفادة منها مستقبلاً .
وأوضحت الادارة ان أول عينات البصمة الوراثية التي سيتم فحصها في قاعدة البيانات الجديدة ستكون نهاية العام الجاري، وأن هناك توجهاً بفحص من 20 ألفاً إلى 50 ألف عينة في العام الأول على أن يتضاعف الرقم في العام الذي يليه، ومن ثم الوصول لقرابة مليون عينة خلال العام المقبل، على أن يتم تدريجياً فحص مليون عينة سنوياً من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، وذلك ضمن خطة استراتيجية للوصول إلى فحص عشرة ملايين عينة في غضون السنوات العشر المقبلة على اعتبار أنه بحلول عام 2020 سيكون عدد المقيمين على أرض الدولة قرابة 10 ملايين نسمة) .
وأشارت إلى أن المادة التي يتم فحصها من خلال البصمة الوراثية ال(ءخ)، عبارة عن عينة يتم أخذها من الطبقة المبطنة للخد داخل الفم، ويتم أخذها على ورقة خاصة، ومن ثم تحليلها داخل المختبر على أن تمر بالإجراءات المتبعة في التخزين .
وأوضحت أن أخذ العينات من الأفراد مسألة لا تنتقص من حقوق أي إنسان ولا تهدف إلى أي أغراض أخرى تتعلق بخصوصيات الأشخاص في البحث عن أسرارهم الجينية أو الوراثية، وإنما هي مجرد تسجيل للبصمة الوراثية مثلها مثل بصمة الأصابع .
وأكدت أن أهمية وجود فحوصات شاملة لكافة سكان الإمارات يصب في الصالح العام ويحقق الكثير من الاستفادات منها، التعرف إلى الجناة بعد أخذ عينات منهم من مواقع ومسرح الجريمة ومن ثم مضاهاتها بالعينات المخزنة مما يسهل الوصول للجناة بأسرع وقت ودون توسعه للأعداد المشتبه بهم في ارتكاب تلك الجريمة .
وذكرت أن من بين الأهداف لإنشاء تلك القاعدة التوصل إلى هوية الأشخاص الذين قد يقضون في الكوارث وحالات الطوارئ، مثل الأعاصير وحوادث الطائرات والحرائق وغيرها والتي غالباً ما يصعب فيها التعرف إلى هوية الجثث، كما أن من بين الأهداف تحقيق التواصل وتحقيق الاستفادة للدول الأخرى التي قد يرتكب فيها الجناة جرائم ويكون الشخص قد أقام في الدولة ولديه عينة من فحص البصمة الوراثية داخل قاعدة البيانات، ومن ثم مطابقتها وإفادتهم بنتائجها ليستعينوا بها في تحقيقاتهم والكشف عن ملابسات الجريمة لديهم .

شرطة الشارقة تناقش معايير البصمة الوراثية
ندوة الإنتربول تؤكد أهمية البصمة الوراثية في كشف الجرائم
شرطة أبوظبي تشارك في اجتماع دولي حول تقنيات البصمة الوراثية
خبراء «الإنتربول» يناقشون غداً دور البصمة الوراثية في مواجهة الجريمة