موقع معروف

النشرة القانونية

للاشتراك مجانًا بخدمة الأخبار القانونية التي تقدمها شبكة المحامين العرب، ومتابعة أهم الأخبار القانونية اليومية ، ارسل كلمة " اشترك - الإمارات " أو "Subscribe - uae" على الرقم التالي ثم اضف رقم الخدمة بقائمة جهات الإتصال لديكم

أستعراض تاريخيًا   31/07/2011 «البيئة»: توجه لفرض رسوم على استخدام الأكياس البلاستيكية

جريدة البيان - الأحد 30 شعبان 1432هـ - 31 يوليو 2011م

د. مريم الشناصي لـ « البيان »: منع استخدامها بدءاً من 2013
«البيئة»: توجه لفرض رسوم على استخدام الأكياس البلاستيكية

المصدر: دبي ـــ رحاب حلاوة
1 2 3 تبدأ وزارة البيئة والمياه المرحلة الثالثة من مبادرة الإمارات خالية من الأكياس البلاستكية نهاية العام الجاري وتستمر فعاليات وجهود هذه المرحلة حتى نهاية عام 2012 حيث ستمنع الوزارة استخدام الأكياس البلاستيكية في بداية عام 2013.
وكشفت الدكتورة مريم حسن الشناصي وكيل الوزارة لـ «البيان» عن اجراءات تدرسها الوزارة مع الجهات المعنية ضمن المرحلة الثالثة تتضمن فرض رسوم على كل كيس يتم استهلاكه للحد من الاستهلاك المفرط ، إضافة إلى حظر استهلاك الأكياس البلاستيكية الأقل وزنا وسمكا باعتبارها الأكثر خطورة وتأثيرا على البيئة.
وتفصيلا قالت الشناصي إن هذه المرحلة ستكون مرحلة خفض استهلاك الأكياس البلاستيكية، ويتم خلالها التركيز على محلات التجزئة الكبرى ومراكز التسوق، كما ترتكز على تحديد الإجراءات في منع استخدام الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل والتي تعمل على تشويه المظهر الحضاري للدولة وترفع من نفقات النظافة، إضافة إلى تأثيراتها على الأحياء المائية والبرية.
وأضافت أنه وفقا للخطة الاستراتيجية لعام 2011 فإنه من المفترض أن يتم خفض نسبة الأكياس غير القابلة للتحلل بنسبة 15%، وقالت إن النتائج الحالية تشير إلى أن نسبة الخفض تجاوزت 46%، وخاصة أن 50% من مصانع الأكياس البلاستيكية في الدولة تقوم بإنتاج أكياس بلاستيكية قابلة للتحلل، ومع بداية عام 2013 سوف تمنع استهلاك الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل.
وأشارت الشناصي إلى أن الوزارة بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية في الدولة سوف تحدد الإجراءات والمراحل التنفيذية للمرحلة وهي تحديد سمك معين للأكياس البلاستيكية المسموح بتداولها وحظر استهلاك الأكياس البلاستيكية الأقل وزنا وسمكا باعتبارها الأكثر خطورة وتأثيرا على البيئة، وفرض رسوم على كل كيس بلاستيكي يتم استخدامه من قبل المستهلكين .
وذلك للحد من الاستهلاك المفرط للأكياس البلاستيكية بما فيها الأكياس القابلة للتحلل، وتوفير أماكن ومراكز خاصة لتجميع الأكياس البلاستيكية من أجل إعادة تدويرها، وقد يكون ذلك داخل المتاجر الكبرى ومحلات السوبر ماركت، والاستخدام المتعدد للكيس الواحد، ومنع إنتاج الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل وغير المطابقة للمواصفات، ووجوب قيام أي منشأة تنتج أو تستورد الأكياس البلاستيكية بالتسجيل لدى هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وفقا لنظام التسجيل المعتمد لذلك.
حملات
وأضافت أن الوزارة ستستمر في برامج التثقيف والتوعية لخفض استهلاك البلاستيك واستهداف المستهلكين بالحملات في مراكز التسوق والجمعيات التعاونية في الدولة، وأفادت بأن المبادرة تكونت من ثلاث مراحل حيث جاءت المرحلة الأولى تعريفية بالمبادرة، والمرحلة الثانية تضمنت ثلاثة محاور وهي التعريف ونشر بدائل الأكياس البلاستيكية وأهمية إعادة الاستخدام، ليبدأ التحضير الآن للمرحلة الثالثة وهي خفض الاستهلاك للأكياس البلاستيكية.
وقالت إن دولة الإمارات العربية المتحدة تستهلك أكثر من 11 مليار كيس بلاستيكي سنويا، ونتج عن ذلك نفوق الكثير من الحيوانات التي كان الأطباء في البداية يعتقدون بإصابتها بأمراض وبائية، وتم معالجتها معالجة دوائية كيميائية إلا أن الحيوانات لم تكن تستجيب، ويتسبب ذلك بتكبد خسائر سنوية في الثروة الحيوانية بالنسبة للجمال.
وبعد تشريح تلك الحيوانات النافقة تبين وجود ما يقارب 25 كيلوجراما من الأكياس البلاستيكية متحجرة بأمعائها وتسببت في نفوق تلك الحيوانات، كما تبين أن 50 % من إجمالي الحيوانات النافقة في الدولة يعود إلى الأكياس البلاستيكية التي تبتلعها الحيوانات.
وأضافت أن الحد من الأكياس البلاستيكية بكافة أنواعها لابد أن يأخذ مساره، مع ضرورة استخدام أكياس صديقة للبيئة قابلة لإعادة التدوير، وإعادة الاستخدام كما أن الأكياس البلاستيكية ترفع من نفقات النظافة العامة، كما أن تشويه المنظر الحضاري لدولة الإمارات مرده إلى الاستهلاك المفرط والعشوائي للأكياس البلاستيكية.
وتبين أن جزءا كبيرا من المجتمع لا يدرك مدى النفقات التي تنفقها الدولة في النظافة والتنظيف وإزالة المظاهر العشوائية للأكياس البلاستيكية سواء ما علق بالأشجار أو ما يتخلف على التربة من أكياس بلاستيكية تشوه المنظر الطبيعي في المناطق البرية.
أضرار ومخاطر
وذكرت الدكتورة مريم حسن الشناصي وكيل الوزارة، إنه مع التقدم الحضاري الذي نعيشه قدمت لنا الصناعات الحديثة منتجات من البلاستيك سهلة الاستعمال مثل الأكياس البلاستيكية التي من المفترض أنها تساعدنا على نقل أو حفظ أو تداول معظم المنتجات الغذائية، ولكن أثبتت الدراسات الحديثة أن لها أضرارا عديدة.
كما تكمن خطورة المخلفات البلاستيكية في تركيبتها الكيميائية التي تجعلها غير قابلة للتحلل في التربة وتبقيها لفترات طويلة مما يجعلها خطرا حقيقيا على الإنسان وعلى الحياة البرية والبحرية، وتعتبر الأكياس البلاستيكية من أهم المنتجات البلاستيكية التي يتم استخدامها على نطاق واسع حيث يتم استخدام مئات المليارات من الأكياس البلاستيكية على مستوى العالم سنويا، تنتهي أغلبها في الطبيعة.
آثار سلبية
وتتلخص الآثار السلبية للأكياس البلاستيكية في قدرتها على البقاء دون تحلل لفترات زمنية تمتد لمئات السنين، والتصاقها بالأشجار يؤدي إلى حجب الضوء عن بعض أجزاء النباتات مسببة في عدم استكمال عملية البناء الضوئي، كما أنها تضر بالثروة الحيوانية حيث تقوم المواشي والأبقار بأكلها أثناء الرعي مما قد يؤدي إلى موتها.
وأضافت أنه في حالة دفن أكياس البلاستيك فإنها قد تشكل طبقة عازلة تفصل التربة وتحجز مياه الأمطار وتمنع وصول المخصبات اللازمة إلى الجزء السفلي من التربة تؤدي إلى بيئة خصبة للطفيليات الممرضة نظرا لقدرتها على الطفو فوق سطح الماء لمدة طويلة، وقد تتسبب في سد في مصارف المياه ( مياه الأمطار مياه الصرف الصحي مياه الترع والأنهار).
وفي حالة حرقها سوف تنطلق منها بعض الغازات التي تضر بالبيئة وتؤدي إلى حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري، وخاصة أن تواجدها وانتشارها في المناطق الساحلية يشكل خطرا على البيئة البحرية والكائنات البحرية، كما أنها تلتف حول الشعاب المرجانية و تحرمها من ضوء الشمس و من التيارات المائية المتجددة الداخلة و الخارجة منها و إليها و التي تحمل لها الطعام و الأوكسجين، وتقتل السلاحف البحرية عند ابتلاعها ظناً منها أنها من قناديل البحر، وتشوه المنظر العام .
حيث أن وزنها الخفيف مع الاستهلاك الزائد وبقائها في البيئة لسنوات دون تحلل جعل من أكياس البلاستيك أهم عامل في تلويث المساحات المفتوحة والميادين العامة والشوارع الرئيسية داخل وخارج المدن وعلى شاطئ البحر وداخل مياهه وفي الحدائق والمتنزهات، كما أن استخدامها في تعبئة الخبز الساخن والوجبات الغذائية الساخنة أو وضعها في الميكروويف يشكل خطرا على صحة الإنسان وتؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية حيث قد ينبعث عنها مركبات الديوكسين المسرطنة.
استبيان
أعلنت وزارة البيئة والمياه نتائج تحليل استبيانات المرحلة الأولى لمعدل استهلاك الأكياس البلاستيكية والتي تم توزيعها على عينة عشوائية بلغت أكثر من 800 استبيان، حيث بينت نتائج التحليل الأولية أن 89% من العينة على علم ومعرفة ودراية عن الحملة، وأبدى 85% استعدادهم للمساهمة في مبادرة الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية، والحد من مخاطرها.
89 % من الجمهور سمع أو قرأ عن مخاطر الأكياس البلاستيكية عن طريق وسائل الاتصال والإعلام المختلفة، واعتبر 21% من العينة أن التلفزيون هو مصدر المعلومة الأساسي تليها الصحف والانترنت بنسبة 18%، وتشكل الإذاعة ما نسبته 11%.
وأظهرت نتائج الاستبيان أن 45% من العينة يقوم بإعادة استخدام الأكياس البلاستيكية، بينما وصلت نسبة الناس الذين لا يستخدمون البدائل الصديقة للبيئة أثناء التسوق إلى 55% من عينة الدراسة، وأيد 66% فرض رسوم رمزية على الأكياس البلاستيكية بهدف الإقلال من استخدامها، وأعرب 38% من المؤيدين لفرض الرسوم على الأكياس أن لا تتجاوز الرسوم 50 فلسا بينما البقية فقد أيد أن تتراوح الرسوم بين 20 -40 فلسا.


قانون اتحادي في شأن حماية البيئة وتنميتها
قانون اتحادي بإنشاء الهيئة الاتحادية للبيئة
قانون رقم (7) لسنة 1997 في شأن تأسيس شركة أبو ظبي للدائن البلاستيكية المحدودة (بروج)
تعديل قانون تأسيس شركة أبوظبي للدائن البلاستيكية «بروج»