موقع معروف

النشرة القانونية

للاشتراك مجانًا بخدمة الأخبار القانونية التي تقدمها شبكة المحامين العرب، ومتابعة أهم الأخبار القانونية اليومية ، ارسل كلمة " اشترك - الإمارات " أو "Subscribe - uae" على الرقم التالي ثم اضف رقم الخدمة بقائمة جهات الإتصال لديكم

أستعراض تاريخيًا   04/05/2019 دوائر القضاء تنفذ أحكام «المراقبة الإلكترونية»

جريدة دارالخليج  28 شعبان 1440هـ - 04 مايو 2019م

دوائر القضاء تنفذ أحكام «المراقبة الإلكترونية»

بدأت دوائر القضاء بالدولة ومع بداية إبريل/ نيسان المنصرم، في تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بوضع المحكوم عليهم تحت المراقبة الإلكترونية، فيما أعلنت وزارة الداخلية عن جاهزيتها التامة لتنفيذ الأحكام، وذلك بعد مرور المدة القانونية المحددة ب 6 أشهر، والتي حددها المرسوم بقانون اتحادي رقم 17 لسنة 2018 الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، خلال العام الماضي، بشأن تعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الجزائية الصادر بالقانون الاتحادي رقم 35 لسنة 1992.
قد أتمت وزارة الداخلية إجراءاتها والبنية التحتية اللازمة بمشروع التقنية الذكية «المراقبة الشرطية الإلكترونية»، بعد التعديل على قانون الإجراءات الجزائية، والمتمثل بالسماح باستخدام التقنيات الحديثة في متابعة ورقابة نزلاء تنطبق عليهم أحكام القانون الخاص بهذه الرقابة، وذلك في خطوة تستهدف تعزيز سرعة الإجراءات وفعاليتها واستخدام أساليب مبتكرة تسهم في الارتقاء بمسيرة الريادة والتميز وبهدف الاستفادة منها في تنفيذ الأحكام والإجراءات المنصوص عليها بالقانون.
المنظومة الإماراتية
كما يجدر الإشارة إلى أن المنظومة الإماراتية تتميز بأن وزارة الداخلية هي الوزارة الوحيدة على مستوى العالم، التي تملك أدوات التشفير والضبط والحوكمة للمنظومة داخلياً، وبإشراف كوادرها المتخصصة وبقدرات طورتها، وبوجود مصنع للتشفير لديها في خطوة تستهدف تعزيز دقة وسرعة الإجراءات وفعاليتها واستخدام أساليب مبتكرة تسهم في الارتقاء بمسيرة الريادة والتميز، وبهدف الاستفادة منها في تنفيذ الأحكام والإجراءات المنصوص عليها بالقانون.
تبني المشروع
وقد عملت الإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة بوزارة الداخلية، مع عدد من الشركاء في السلك القضائي بصورة حثيثة لدراسة وتبني وتنفيذ هذا المشروع، المتمثل باستبدال بعض حالات حجز النزلاء في المؤسسات العقابية والإصلاحية، التي تنطبق عليهم الشروط والأحكام، بمراقبة إلكترونية قادرة على تقديم كافة البيانات اللازمة لتطبيق القانون بحذافيره، والتخفيف من عدد من الآثار المجتمعية السلبية للحجز، وتسهيل الإجراءات وسرعة تطبيق العدالة.
وحددت الوزارة - بعد التنسيق مع الجهات المحلية ذات الصلة - الوسائل المستخدمة في تنفيذ المراقبة الإلكترونية، وضوابط وآليات تنفيذها في جميع مراحلها أو بعضها، والقرارات المنظمة لإجراء عمليات التحكم عن بُعد في أماكن الوضع تحت المراقبة الإلكترونية.
فكرة التقنية
وتتلخص فكرة التقنية، بوجود سوار إلكتروني للمراقبة، بمثابة جهاز إرسال إلكتروني مدمج طوال فترة الوضع تحت المراقبة، قادر على إرسال بيانات صحيحة ودقيقة للجهات المختصة بالمراقبة، وينفذ عن طريق وسائل إلكترونية تسمح بالمراقبة عن بُعد، وبوجود غرفة عمليات خاصة بهذه المراقبة التقنية داخل وزارة الداخلية تعمل على إرسال كافة المطلوبات إلى الجهات المعنية بصورة سلسة وسهلة وموثوقة.
وأكد المستشار حسن محيمد النائب العام وأمين مجلس القضاء، أن توجيهات سيدي سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي العهد رئيس مجلس القضاء، تقضي بتذليل جميع الصعوبات التي قد تعتري تطبيق «المراقبة الإلكترونية»، ووضع كافة الإمكانات التي من شأنها تحقيق الأهداف السامية التي من أجلها استحدثت «المراقبة الإلكترونية» والتي تعكس اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - حفظه الله- وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم -رعاه الله - بالإنسان والحفاظ عليه ومنحه فرصة أخرى للمشاركة في بناء المجتمع، وأكد محيمد، استعداد دائرتي المحاكم والنيابة العامة للبدء في تطبيق المراقبة الإلكترونية.
حماية المجتمع
وأكد اللواء علي عبدالله بن علوان النعيمي قائد عام شرطة رأس الخيمة، أن اهتمام القيادة الرشيدة بحماية المجتمع والمحافظة على أمن وسلامة أفراده، بما يحقق تنفيذ القانون والعدالة، وأن تنفيذ الرقابة الشرطية الإلكترونية يسهم في تحقيق الغايات المنشودة بما ينعكس إيجاباً على تعزيز سعادة المجتمع وأمنه واستقراره.
وقال: نحرص وفق رؤية القيادة الشرطية، على الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة في تقديم خدمات شرطية تتوافق مع أرقى الممارسات العالمية، ونحن في وزارة الداخلية على أهبة الاستعداد ونمتلك بنية تحتية تقنية تتوافق مع هذه الرؤية، مؤكداً أن التحول الرقمي في تنفيذ المراقبة الشرطية للمحكومين، سيكون له أثر إيجابي في تطبيق أحكام المراقبة.
تعديل قانوني
ولخص العميد الدكتور راشد سلطان الخضر، مدير عام الشؤون القانونية بوزارة الداخلية، القانون المطبق في حالة الرقابة الإلكترونية بالقول: إن تعديل قانون الإجراءات الجزائية، يسهم في التخفيف عن النزلاء ويحقق العدالة القانونية ونصرة الحق القانوني، مؤكداً أن الإجراءات استكملت وقيد التنفيذ بصورة تخدم القرار بكافة تفاصيله.
وقال لقد بيّن التعديل الاشتراطات والمشمولين به وطبيعة الجرائم التي يشملها المراقبة الإلكترونية، ومدتها وكيفية تنفيذها وآلية تطبيقها أو إلغائها، وكل ذلك وفق إجراءات قانونية دقيقة تضمن تطبيق القرار بشكل يخدم الهدف الرئيسي منه وهو تعزيز تطبيق العدالة والإسهام بتعزيز جودة الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تنسيق وتكامل
وأكد العميد الدكتور صلاح عبيد الغول مدير عام حماية المجتمع والوقاية من الجريمة بوزارة الداخلية، حرص الوزارة على الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة في تقديم خدمات وأمنية تتوافق مع أرقى الممارسات العالمية، وهي تمتلك بنية تحتية تقنية وتعتبر الأحدث إقليمياً، مؤكداً أن التحول الرقمي في تنفيذ المراقبة الشرطية للمحكومين، سيكون له أثر إيجابي في تطبيق أحكام المراقبة.
وأشار إلى وجود عمل تنسيقي تكاملي وحثيث بين وزارة الداخلية والنيابة العامة في تحقيق الاستقرار الاجتماعي في المجتمع، وأوضح أن دور كل من الطرفين يتميز بالتكامل والترابط في الأهداف والإجراءات، مما يعطي أهمية خاصة لتنسيق العمل والتشاور حول كافة الخطط والمبادرات، بما في ذلك تحديد آليات التنفيذ.
وأكد أن وزارة الداخلية ووفق رؤية القيادة الرشيدة حماية المجتمع والمحافظة على أمن وسلامة أفراده، بما يحقق السعادة للأسر ولأفراد المجتمع كافة، والتصدي للجريمة بكافة أشكالها وتوفير أفضل السبل التي تعزز وتدعم وحدة وأمن واستقرار المجتمع الإماراتي.
الإلغاء بشروط
وأوضح المقدم الدكتور علي مبارك الزعابي نائب مدير إدارة الرعاية والمتابعة الشرطية الاتحادية، بأن التعديلات التي أفرزت هذه التقنية المستحدثة، وضعت شروطاً بالحكم بإلغاء أمر الوضع تحت المراقبة الإلكترونية في حالات عديدة تضمن تحقيق العدل وتنفيذ القانون.
وقال نملك بنية تحتية متطورة، وقد تم وبكوادر وطنية إماراتية تحديث الأنظمة الخاصة، باستخدام سوار التتبع لضمان دقة البيانات التي توفرها في توضيح مدى التزام المحكوم بالقيود المطبقة عليه قانوناً خلال فترة المراقبة، مما يسهل اتخاذ القرار وصولاً لتحقيق هدف المشرع في منع إمكانية العود لارتكاب الجريمة. إضافة إلى تحقيقه عدداً من الأهداف الاجتماعية، وأهمها المحافظة على الروابط الأسرية والاجتماعية للمحكوم، والمساهمة في تسريع إعادة اندماجه في المجتمع.

القانون وفقاً لآخر تعديل - قانون رقم (5) لسنة 2012 بشأن تنظيم القضاء
القانون وفقاً لآخر تعديل و(الأحكام القضائية الصادرة بموجبه)- قانون رقم (35) لسنة 1992م بإصدار قانون الإجراءات الجزائية
لجنة الأنظمة الإلكترونية القضائية في «الداخلية» تستعرض مشاريعها التطويرية