جريدة
البيان - السبت 3 مايو2014
بفضل
نجاح وكفاءة الإجراءات الوقائية التي اتخذتها «الشؤون»
انخفاض عدد الأحداث في دور التربية الاجتماعية
المصدر:دبي- السيد
الطنطاو
شهدت دور التربية الاجتماعية التابعة
لوزارة الشؤون الاجتماعية انخفاضا كبيرا في عدد الأحداث المودعين لديها خلال عام
2013، والربع الأول من العام الجاري 2014، ومن خلال تقرير صادر عن إدارة الحماية
الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية، ورد أن عدد الأحداث المودعين في دور
التربية الاجتماعية في عام 2013 انخفض إلى 499 حدثاً وبنسبة 22% عن عام 2012، كما
انخفضت أعداد التدابير الاحترازية إلى 15 تدبيراً في عام 2013 بنسبة 75% عن العام
الذي سبقه. ويؤكد المسؤولون في إدارة الحماية الاجتماعية بالشؤون أن هذا الانخفاض
وبهذه النسب يعني الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الوزارة للحد من جنوح الأحداث
أثبتت كفاءتها ونجاحها.
برنامج إشرافي
ويرى حسين صالح الشواب، مدير إدارة الحماية الاجتماعية في الوزارة، أن الإدارة تقوم
بدور كبير في الإشراف الاجتماعي والنفسي للحالات الموجودة ومتابعتها لاحقا في حال
خروجها من دور التربية الاجتماعية من خلال برنامج رعاية شامل.
وعن برنامج الرعاية اللاحقة قال الشواب: إن إدارة الحماية الاجتماعية استخدمت ثلاثة
من الأدوات المستحدثة في تنفيذ البرنامج بإشراف من قسم الرعاية اللاحقة، شملت
استمارة الرعاية اللاحقة، وتقرير الحالة والتقرير الاجتماعي الشامل للرعاية
اللاحقة.
وأضاف أن استمارة الرعاية اللاحقة تعد أداة للمتابعة تشمل البيانات الأولية للحالة
وخطة المتابعة والهدف من المتابعة وتاريخ المتابعة ونوعية الإجراء الذي يقوم به
المتخصص المتابع للحالة سواء كانت زيارة ميدانية أو اتصالاً أو أيميلاً أو مقابلة
بالدار أو رسالة نصية، ونتيجة المتابعة في كل مرة يتواصل فيها المتخصص بذلك،
وتوصيات المتخصص.
تكامل
وقال: إن الوزارة تسعى دائما نحو تحقيق التكامل في العمل بما يساهم في نجاح الخطط
العلاجية للحدث بما فيها صقل المواهب وتنميتها والتي تساعده كثيرا عند خروجه من
الدار، وبدء حياة جديدة بعيدة عن الانحراف ومشكلاته، ومن هنا جاءت فكرة العديد من
المبادرات ومنها مبادرة «موهبتي» بهدف استثمار الطاقات الإيجابية لدى الأحداث
المودعين بدور التربية الاجتماعية، وتشمل المبادرة 51 حدثا في كل من دور التربية
بأبوظبي والشارقة والفجيرة.
وأكد أن الفكرة ليست وليدة اليوم، فقد كانت في السابق تتم بشكل فردي من قبل بعض
المعنيين بدور التربية الاجتماعية، وترصد لها المكافآت التشجيعية، «أما الآن فقد تم
تطويرها وتحويلها إلى مبادرة لتأخذ طابعا اجتماعيا ثقافيا أكبر وأشمل».
وأوضح أن مفهوم الحماية الاجتماعية للإدارة يعني حماية الأفراد والأسر من مخاطر
الحياة الاجتماعية، ومساعدتهم على التكيف والاندماج الاجتماعي بفاعلية، من خلال
توظيف كل الإمكانات الإدارية والفنية للمؤسسات الاجتماعية.
من جانبه قال عبدالعزيز سالم، رئيس قسم رعاية الأحداث بالإدارة: إن هدف الإدارة من
إطلاق مثل هذه المبادرات هو تنمية المواهب التي يمتلكها الأبناء المودعون بالدور،
وتطويرها بما يعود عليهم بالنفع وشغل أوقات الفراغ لديهم.
«موهبتي»
وأضاف أن النتائج المرجوة من مبادرة «موهبتي» تشمل التأكيد على أهمية الاستفادة من
مختلف الجوانب الفنية والمهارية التي تساعد في نجاح الخطط العلاجية للحدث بما فيها
صقل المواهب وتنميتها والتي قد تساعد الحدث كثيرا عند خروجه من الدار وبدء حياة
جديدة بعيدة عن الانحراف ومشاكله، وتعميق مفهوم الإحساس بأهمية الموهبة التي منّ
الله بها على الحدث ليغير من نفسه نحو الأفضل وتعلم مهارات حياتية جديدة تساند
الموهبة التي يمتلكها الحدث وتوسع المدارك لديه نحوها.
الحماية الاجتماعية
استحدثت إدارة الحماية الاجتماعية عام 2008 ومثلت نقطة انطلاق جديدة في مجال رعاية
الأحداث الجانحين، والأيتام، ومجهولي النسب على مستوى الدولة، بما أحدثته من نقلة
نوعية في تلك المجالات الثلاث، حيث تم استحداث الإدارة بموجب قـرار مجلس الوزراء
الخاص بإصدار الهيكل التنظيمي للوزارة رقم (6) لسنة 2008، وقد حرصت الإدارة عند
استحداثها على تكوين فريق عمل من بين العاملين المتميزين بدور التربية الاجتماعية
لتأسيس بنية عمل متطورة للارتكاز عليها في الإيفاء بمتطلبات الفئات المستهدفة بما
يفوق توقعاتهم.
قرار
مجلس الوزراء رقم (1) لسنة 1977 بنظام وزارة العمل والشؤون الاجتماعية
قرار
مجلس الوزراء رقم (6) لسنة 2008 بشأن الهيكل التنظيمي لوزارة الشؤون الاجتماعية