موقع معروف

النشرة القانونية

للاشتراك مجانًا بخدمة الأخبار القانونية التي تقدمها شبكة المحامين العرب، ومتابعة أهم الأخبار القانونية اليومية ، ارسل كلمة " اشترك - الإمارات " أو "Subscribe - uae" على الرقم التالي ثم اضف رقم الخدمة بقائمة جهات الإتصال لديكم

 تصنيف الخبر    حقوق الطفل    أولياء الأمور يطالبون بتشديد الرقابة على منافذ بيع التبغ لمن دون 18 عاماً

جريدة البيان  10 رجب 1445هـ - 22 يناير 2024م

أولياء الأمور يطالبون بتشديد الرقابة على منافذ بيع التبغ لمن دون 18 عاماً

طالب أولياء أمور بتشديد الرقابة على منافذ بيع التبغ والسجائر الإلكترونية الـ«فيب»، مؤكدين من واقع مشاهداتهم عدم التزام البعض منها وخرقه للقانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016 بشأن حقوق الطفل «وديمة»، الذي يُحظر بموجبه بيع التبغ أو منتجاته لمن هم دون سن الثامنة عشرة.
وقال أهالي إنهم رصدوا محال تجارية تبيع منتجات التبغ للمراهقين دون أن تتحقق من أعمارهم، لافتين إلى أن انتشار تدخين السيجارة الإلكترونية بين الفئات العمرية الصغيرة أصبح ظاهرة تستوجب المحاصرة من كافة الجهات المعنية، إلى جانب المؤسسات التعليمية والرقابة الأسرية، في وقت شددوا فيه على أهمية تضافر الجهود لحماية الجيل الناشئ من مخاطر التدخين، وضمان مستقبل صحي أفضل له.
وأفادت المستشارة التربوية والنفسية الدكتورة ميساء عبد الله، بأن الحفاظ على صحة وسلامة الشباب واحدة من الأولويات الرئيسية للمجتمع، فالتعرض لمنتجات التدخين في سن مبكرة قد يؤدي إلى تأثيرات صحية خطيرة على المدخن، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض الرئة والقلب والأوعية الدموية، فضلاً عن الإدمان على النيكوتين.
وأكدت أهمية أن يكون هناك توعية شاملة بين الشباب وأولياء الأمور حول المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي منتجات «الفيب» والتدخين، كما ينبغي تعزيز الجهود الرامية إلى توفير بدائل صحية وفعالة للشباب الذين يعانون من إدمان التدخين، وتشجيعهم على اتخاذ قرارات صحية ومسؤولة بخصوص صحتهم ومستقبلهم.
وذكرت أن تلبية مطالب أولياء الأمور في تشديد الرقابة على بيع السيجارة الإلكترونية ومستلزمات التدخين لمن هم دون السن القانونية سيسهم في حماية الأجيال الصاعدة من المخاطر الصحية، وتعزيز صحتهم ورفاهيتهم في المستقبل.
وأكد كمار لاليش صاحب محال مستلزمات تدخين، الحرص على الالتزام بالقوانين، مشيراً إلى أن عملية البيع للزبون لا تتم إلا بعد إبراز الهوية في حال الشك بأنه دون السن القانونية، بيد أنه يقر أن هناك منافذ لا يعنيها سوى بيع المنتج دون الاكتراث لمضاره على الصغار.
مشاهدات أولياء أمور
من جانبها قالت قمر الشامي ولية أمر، إنها رصدت محال تجارية تبيع منتجات التدخين «المنكهة» لمراهقين دون الالتزام بالقوانين التي تحظر بيعها لهم، الأمر الذي دفعها إلى التحرك والمطالبة بتشديد الرقابة ومعاقبة المحال التجارية التي تخالف القوانين في هذا الصدد، وذكرت أن على المحال التأكد من العمر عن طريق الهوية حفاظاً على سلامة المراهقين.
واعتبرت هبة عثمان ولية أمر، أن تدخين «الشيشة الإلكترونية» منتشر بشكل كبير بين المراهقين وتحديداً من الصف السابع فما فوق، ما يعد مؤشراً خطيراً على صحة الطلبة، لافتة إلى أن هذا الجيل يتصف بالنضوج، ومن الصعب تقدير العمر الحقيقي لأبنائه دون التحقق من الهوية الشخصية.
ولفتت إلى أن النضوج الشكلي هو ما يدفع المحال للبيع لهذه الفئة، فضلاً عن إتاحة الشراء أونلاين لكافة منتجات التدخين وهذا ما يلجأ إليه الشباب في العادة حتى لا يلفت الانتباه إليهم.
ضباب عقلي
وأكد أطباء خطورة تدخين الشيشة الإلكترونية للأطفال دون سن الـ 14 عاماً، وأنهم أكثر عرضة لظهور حالة «الضباب العقلي»، وأبرز علاماته صعوبات في التركيز، ضعف في الذاكرة، تشوش في التفكير وصعوبة في اتخاذ القرارات، لافتين إلى أضرار طويلة المدى تتضمن زيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية والسكتة الدماغية، وزيادة خطر الإصابة بتلف الرئة وبسرطان الرئة والدم، مع انخفاض في المناعة وزيادة خطر الإصابة بالسكري وهشاشة العظام وزيادة خطر الإصابة بقرحة المعدة.
وتحدثت الدكتورة رانيا زين الدين اختصاصية الأمراض الصدرية عن انتشار السجائر الإلكترونية بين طلاب المدارس، موضحة أن بعض هؤلاء يعتقد بأنها أخف ضرراً من السجائر التقليدية، وهذا ليس صحيحاً.
وأشارت إلى أن اتساع رقعة استخدامها بين هذه الفئة العمرية على وجه التحديد جاء نتيجة لسهولة الحصول عليها واحتوائها على نكهات مختلفة وسهولة استخدامها في أي مكان، موضحة أنه يؤدي إلى الإصابة بتليّف خلايا الرئة والفشل الرئوي، وقد تصل خطورة الأمر إلى الوفاة.
وقالت إن صغار السن هم أكثر عرضة لزيارة العيادات الطبية للشكوى من أمراض أخرى، مثل نزلات البرد المتكررة والتهابات الصدر، التي قد يكون السبب الرئيسي وراءها، التدخين الإلكتروني.
تأثير خطير
وأفادت بأن استخدام السيجارة الإلكترونية من قبل طلبة المدارس له تأثير أشد خطورة بسبب فترة البلوغ، حيث يكون الدماغ حساساً وهو ما يعرض هذه الفئة العمرية إلى اضطرابات في التركيز والاكتئاب في بعض الأحيان، كما يؤثر على عمليات أخرى في الجسم مثل ضغط الدم ووتيرة دقات القلب، وتحولها لاحقاً إلى تأثيرات طويلة المدى، وأن المراهقين معرضون لخطر أكبر 7 مرات لتدخين السجائر العادية في المستقبل، محذرة من أن الإدمان على النيكوتين يمكن أن يؤدي مستقبلاً للإدمان على المخدرات.
وأوضحت المتحدثة أن ثمة دراسات وأبحاثاً عدة حذرت من التدخين الإلكتروني ومخاوف أن يؤدي إلى تلف الحمض النووي وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وتسرب الأمعاء وضباب الدماغ.
أضرار طويلة المدى
وحذر الدكتور عماد النمنم استشاري أمراض الرئة من انتشار التدخين بين المراهقين، مشيراً إلى أن غالبية السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين الضار الذي يسبب الإدمان لاسيما لفئة الشباب المراهقين، وقد تبين علمياً أن النيكوتين يؤثر على نمو الدماغ عند هذه الفئة، ويؤثر كذلك على الذاكرة والتركيز وطريقة التفكير والتعلم وضبط النفس والانتباه والمزاج ويزيد من خطر الإدمان على التدخين لاحقاً.
وأفاد بأن تدخين السجائر الإلكترونية يتسبب للمراهقين بأضرار طويلة المدى تتضمن زيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية والسكتة الدماغية، وزيادة خطر الإصابة بتلف الرئة وبسرطان الرئة والدم، مع انخفاض في المناعة وزيادة خطر الإصابة بالسكري وهشاشة العظام وزيادة خطر الإصابة بقرحة المعدة.
دراسات علمية
وتطرقت الدكتورة أريج الخليل أخصائية طب العائلة في المشفى السعودي الألماني دبي إلى مكونات «الفيب» ومخاطر استخدامه كتأثيره السلبي على الجهاز التنفسي والرئتين وزيادة خطر الإصابة بالسرطان وغيرها من الأَضرار طويلة الأمد.
وأشارت إلى دراسات علمية أثبتت أن السجائر الإلكترونية تشكل خطراً على صحة المراهقين، مستندة إلى دراسة نشرتها مجلة «scitechdaily»، وتفيد بأن الأطفال الذين يدخنون السجائر الإلكترونية في سن أقل من 14 عاماً هم أكثر عرضة لظهور حالة «الضباب العقلي»، وهي حالة تصيب البالغين والأطفال على حد سواء، وتتمثل في صعوبات في التركيز، ضعف في الذاكرة، تشوش في التفكير وصعوبة في اتخاذ القرارات.

قانون اتحادي رقم (3) لسنة 2016 بشأن قانون حقوق الطفل " وديمة "
القانون وفقاً لآخر تعديل و(الأحكام القضائية الصادرة بموجبه)- قانون اتحادي رقم (14) لسنة 1995م في شأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية
مرسوم اتحادي رقم (20) لسنة 2009 في شأن انضمام الدولة إلى اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل لسنة 1990
 
مرسوم اتحادي في شأن انضمام الدولة إلى الاتفاقية العربية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية 
قرار مجلس الوزراء رقم (24) لسنة 2013 في شأن اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي رقم (15) لسنة 2009 في شأن مكافحة التبغ