جريدة البيان 19
المحرم 1443هـ - 28 أغسطس 2021م
محمد
بن خليفة: الإمارات نموذج رائد في تمكين المرأة
أكد سمو الشيخ محمد بن
خليفة آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن الإمارات أضحت اليوم نموذجاً
عالمياً رائداً في تمكين المرأة وصون حقوقها بدعم القيادة الرشيدة لصاحب السمو
الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والتي وفرت لها كل ما يكفل
تمكينها ومشاركتها في بناء الوطن في المجالات كافة.
وأوضح سموه في كلمة له بمناسبة الاحتفال بـ «يوم المرأة الإماراتية»، أنه ليس أدل
على ذلك من حصول الدولة على المركز الأول إقليمياً والـ 18 عالمياً في مؤشر الأمم
المتحدة للمساواة بين الجنسين والمركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
في تقرير البنك الدولي «المرأة وأنشطة الأعمال والقانون» للعام 2021، محققة العلامة
الكاملة في خمسة محاور هي حرية التنقل، والعمل، والأجور، وريادة الأعمال، والمعاش
التقاعدي.
وقال سموه في كلمته: «إن 2019 و2020 كانا عامي المرأة بامتياز في دولة الإمارات
والتي أصدرت خلالهما نحو 11 قانوناً جديداً وتعديلاً تشريعياً انصبت جميعها في صالح
تعزيز حقوق المرأة وتمكينها في المجالات كافة كان أبرزها على الإطلاق في مجال
المشاركة السياسية في عام 2019 الذي شهد صدور قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد
آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي
إلى 50 بالمئة، والذي أسهم في بلوغ المرأة الإماراتية في انتخابات المجلس للعام
2019 ذروة مسيرة التمكين، وذلك بوصولها إلى تحقيق المناصفة الكاملة مع الرجل تحت
قبة البرلمان في واحدة من السوابق التاريخية على مستوى العالم.
تشريع
ولفت سموه في هذا الصدد أيضاً إلى قرار الدولة في عام 2019 بالمساواة في الرواتب
والأجور بين الجنسين في الجهات الحكومية لتكون الإمارات بذلك أول دولة في المنطقة
تصدر تشريعاً من هذا النوع، ومن ثم المرسوم بقانون اتحادي رقم 6 لسنة 2020 الخاص
بتعديل بعض أحكام القانون الاتحادي رقم 8 لسنة 1980 بشأن تنظيم علاقات العمل، والذي
نص على مساواة أجور النساء بالرجال في القطاع الخاص، ومنح العامل في القطاع الخاص «إجازة
والدية» مدفوعة الأجر لرعاية طفله، لتكون بذلك الإمارات أول دولة عربية تمنح إجازة
الوالدية للعامل في القطاع الخاص.
ونوّه بأن المرأة الإماراتية شكلت وبكل فخر ركناً أصيلاً في أبرز إنجازين حققتهما
دولة الإمارات في السنوات الأخيرة وتمثلا في وصول «مسبار الأمل» إلى مدار كوكب
المريخ، والتشغيل الناجح والآمن لأولى وحدات محطات براكة للطاقة النووية السلمية،
الأمر الذي برهن على حجم الحضور الفاعل الذي تسجله ابنة الإمارات في ميدان العلوم
المتقدمة وحجم القدرات والكفاءات التي باتت تؤهلها لتولي قيادة وإدارة أهم المهام
والمشاريع الحيوية في الدولة، مشيراً إلى وصول نسبة مشاركة المرأة الإماراتية في
مشروع «مسبار الأمل» إلى 34% من فريق العمل و80% من الفريق العلمي الخاص بالمسبار،
فيما مثلت نسبة كبيرة من العقول والكفاءات التي تسلحت بالمعرفة لخوض غمار هذا
التحدي بعدما شكلت قرابة 20% من مجموع موظفي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية
والشركات التابعة لها وهي من أعلى النسب في قطاع الطاقة النووية على مستوى العالم.
قانون
رقم (24) لسنة 2006 بإنشاء مؤسسة دبي لتنمية
المرأة
مرسوم
اتحادي رقم (6) لسنة 2003م في شأن اتفاقية إنشاء منظمة
المرأة العربية
مرسوم
رقم (38) لسنة 2004م في شأن انضمام الدولة إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال
التمييز العنصري ضد المرأة