جريدة دار الخليج - الأحد 13 فبراير 2011
شهد تخريج 1161 مستجداً بمدارس الشرطة
سيف بن زايد: الارتقاء بالعمل الشرطي يبقي الإمارات واحة للأمن
أبوظبي - “الخليج”:
شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية،
في استاد نادي بني ياس الرياضي، حفل تخريج دورتي المستجدين 78 البالغ عددها 1061 شرطياً،
ودورة المستجدات 31 والبالغ عددها 100 مستجدة من مدارس الشرطة، التي تعد الأكبر من
نوعها منذ التأسيس، وبحضور حشد كبير من ذوي الخريجين، وكبار الضباط والمدعوين، فيما
أمر سموه خلال الحفل بترقية المتفوقين إلى الرتبة التي تلي رتبهم الحالية .
وشدد سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في تصريح له بهذه المناسبة على أهمية
الارتقاء الدائم بمستوى العمل الشرطي، وبذل الجهود لمواكبة التطور والحفاظ على ما تحقق
من منجزات ومكاسب حضارية، لتبقى الإمارات واحة للأمن والاستقرار، إلى جانب الازدهار
والرخاء والتقدم الذي تشهده الدولة في شتى الميادين .
وثمّن سموه دعم القيادة العليا، وحرصها المتواصل على توفير كافة المقومات التي تعزز
مسيرة العمل الشرطي والارتقاء بالعنصر البشري المواطن إلى الأفضل دائماً، وبما يضمن
أمن وسلامة كل مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن المعطاء .
وأضاف سموه، إننا إذ نحتفل اليوم بتخريج هذه الكوكبة من أبناء الوطن، فإنه لمن الوفاء
علينا أن نستحضر ذكرى تخريج الدفعة الأولى من رجال الشرطة الأوائل “فوج زايد الأول”،
في فبراير/ شباط من عام ،1969 الذين مهدوا الطريق لمواصلة مسيرة العمل الشرطي جيلاً
تلو جيل .
وأعرب سموه عن تمنياته للخريجين بالتوفيق في حياتهم العلمية والعملية، لافتاً إلى أن
الآمال فيهم كبيرة، وأن المسؤولية الملقاة على عاتقهم جسيمة، غير أنهم أهلٌ لتلك الأمانة
.
وكان الحفل قد بدأ بتكريم سموه للواء متقاعد أحمد سعيد المهري بوصفه الحائز المركز
الأول، ضمن خريجي الدفعة الأولى من رجال الشرطة، والمعروفة باسم “فوج زايد الأول” من
عام 1969 .
ثم ألقى العقيد وليد سالم الشامسي، مدير إدارة مدارس الشرطة كلمة رحب فيها بسموه، وأعرب
عن ثقته بمستوى التدريب والتأهيل الذي حصل عليه الخريجون، واكتسابهم المهارات المطلوبة
التي تمكنهم من التعامل مع مختلف المواقف الشرطية بكفاءة عالية، ومستوى حضاري يضمن
ثقة الجمهور بجهازه الشرطي .
وأشار الشامسي إلى أن الغاية القصوى التي يسعى إليها الخريجون، هي العمل على تحقيق
رؤية سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، الرامية إلى أن نصبح القوة الشرطية الأكثر فاعلية
ميدانياً في أحد أكثر البلدان أمناً في العالم .
بعد ذلك بدأ العرض العسكري، واستعرض الخريجون مهارات السلاح وطابور المشاة فأبهجوا
الجمهور بمدى دقتهم وانضباطهم المصاحب لمعزوفات وطنيّة وتراثيّة، قدمتها موسيقا الشرطة
التي بدأت أولى معزوفاتها بالسلام الوطني، ثم أنشد الخريجون قصيدة من كلمات عوض بن
السبع الكتبي مطلعها: قايد العزم يا رمز اليمايل، صاينين العهد وأمرك نطيعه، ذايع الصيت
ما بين القبايل، راعي المنزلة العليا الرفيعة .
تكريم المتفوقين
قام سموه بتوزيع الهدايا على المتفوقين، وأمر بترقيتهم إلى الرتبة التي تلي رتبهم الحالية،
وهم المستجدات:
خديجة خميس الحيلي، الأولى في المجموع العام، مريم محمد الحمادي الثانية في المجموع
العام، لطيفة سعيد الشامسي، الثالثة في المجموع العام والأولى في الأكاديمي، أحلام
علي الحمادي، الأولى في التدريب العسكري والأولى في المهارات الأساسية، وفاء علي الجابري
الأولى في الرماية، مهساء مختار محمد، الأولى في القيادة والمسلك .
شملان جمعة سالم الطنيجي، الأول في المجموع العام، أيمن مفتاح مبارك جمعة المسماري،
الثاني في المجموع العام، خالد راشد سالم محمد راشد القايدي، الثالث في المجموع العام
والأول في التدريب العسكري، عبدالله حميد الخنبولي الأول في الأكاديمي، سالم عبدالله
علي الكعبي، الأول في الرماية، فيصل أحمد الهاشمي، الأول في المهارات الأساسية و خالد
راشد سعيد العواني الأول في القيادة والمسلك .
ثم هتف الخريجون بحياة صاحب السمو رئيس الدولة، معاهدين المولى عز وجل على بذل الغالي
والنفيس لرفعة الوطن وعزته .
وفي ختام الحفل تسلم سمو راعي الحفل هدية تذكارية من إدارة مدارس الشرطة، بهذه المناسبة
.
مشروعات ومبادرات
وبارك اللواء محمد بن العُوضي المدير العام للموارد البشرية بشرطة أبوظبي للخريجين،
وحثهم على العمل بكفاءة والاستفادة مما تعلموه في مدارس الشرطة، ودعاهم إلى مواصلة
تطوير أنفسهم في مجالات العمل المختلفة، متمنياً لهم التوفيق والسداد في حياتهم العملية
.
وذكر اللواء العُوضي أن الإدارة العامة للموارد البشرية اعتمدت عدداً من المشروعات
والمبادرات الاستراتيجية في إدارة مدارس الشرطة العام الماضي لدعم وتحسين العمليات
الرئيسية فيها، واعتمدت الإدارة العام الماضي مبادرة إدخال نظام التعليم الإلكتروني
في مناهج مدارس الشرطة ومشروع الاعتماد الأكاديمي، لدعم الاستخدام الأمثل للموارد البشرية
والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية .
وتتميّز إدارة مدارس الشرطة باستجابتها السريعة لأولويات الإدارة العامة للموارد البشرية،
من خلال ما تم إنجازه من تطوير لنظام إدارة مدارس الشرطة الإلكتروني، وتحديث برنامج
الرماية الذي تم ربطه بنظام التقييم، كما تم ربط الرماية الإلكتروني بالإدارات الشرطية
في نقلة نوعية تواكب مؤشر الأداء في مجال الرماية وما تصبو إليه الإدارة العامة للموارد
البشرية، في إعداد وتطوير التدريب على الرماية .
وتضمنت إنجازات الإدارة لهذا العام، تطبيقها لمنهجيات التميّز، وحصولها على شرف تمثيل
القيادة العامة في جائزة أبوظبي للتميّز الحكومي على المشروع التحسيني، مخزون المواقف
التدريبية (بنك السيناريوهات)، والمحافظة على تطبيق معايير نظام الجودة ISO 9001:2008،
كما استكملت إدارة مدارس الشرطة مشروعها التطويري للفرقة الموسيقية وتزويدها بالآلات
الموسيقية الجديدة، حيث شاركت هذه الفرقة بأكثر من 250 فعاليّة ومناسبة رسمية وشعبية
في عام ،2010 بالإضافة إلى برنامج الشرطي الصغير الذي ترك أثراً طيباً لدى الأطفال
ورسم الصورة الحقيقية والمشرقة لدور الشرطة في المجتمع .
كما تتطلع مدارس الشرطة خلال العام الجاري إلى تنفيذ عدة مبادرات، منها مبادرة إدخال
نظام التعليم الإلكتروني في مناهج مدارس الشرطة، ومشروع الاعتماد الأكاديمي وغيرهما
.
42 عاماً من العطاء
كرّم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية،
ضمن فعاليات الحفل اللواء متقاعد أحمد سعيد المهري الحاصل على المركز الأول، ضمن خريجي
الدفعة الأولى من رجال الشرطة في فبراير 1969 والمعروفة باسم “فوج زايد الأول” .
وأعرب المهري عن امتنانه وسعادته بالتكريم، مؤكداً أنه يعدّ وساماً على صدورنا، مضيفاً
أنه ليس غريباً على سموه التكريم، الذي يعتبر امتداداً لاهتمامه المتواصل بالمتقاعدين
وتفقد أحوالهم، وتذليل كافة المصاعب التي تعترض مسيرتهم الحياتية إلى الأفضل دائماً،
وإلى كل ما يحقق الحياة الرغدة الكريمة لأبناء الوطن .
وأوضح أن ما شهده في حفل تخريج هذه الدفعات من الخريجين مقارنة بتخريج الدفعة الأولى
“فوج زايد الأول”، يمثل نقلة نوعية في الجهود التطويرية التي تحققت في مدارس الشرطة
من حيث الإعداد والتدريب، والبرامج والمناهج الدراسية وغيرها الكثير لتصبح في طليعة
الدفعات الخريجة المسلحة بكافة الإمكانات، التي تمكنها من أداء دورها المنشود في مسيرة
العمل الشرطي والأمني المواكب للمستجدات والمتغيرات الأمنية .
بين الماضي والحاضر
شهد المواطن صقر بن سيف المحيربي “من الرعيل الأول” تأسيس شرطة أبوظبي في عام 1957
وكان أول موظف بها، قال عن ذكريات الماضي وبدايات تأسيس الشرطة: تكونت الشرطة عند التأسيس
من 48 موظفاً، قدِموا من أبوظبي وليوا والعين والختم، وكنت الوحيد الذي أجيد القراءة
والكتابة حينها وعمري 13 سنة، وراتبي الشرطي حوالي 150 روبية هندية . وذكر أنه لم يكن
في أبوظبي في الستينات ماء صالح للشرب، فكانوا يشربون من بئر ماء بجانب قصر الحصن،
وأهل البطين يشربون من بئر في منطقة الخالدية وكان الأهالي يفرحون بماء الأمطار، وينصبون
شراعاً مثقوباً في منتصفه، اسمه “المالي” لتخزين مياه الأمطار لشرب .
وأشار إلى أن أبوظبي في الخمسينات كان فيها مسجد واحد، يصلي فيه الجميع يوم الجمعة،
وكان يؤمه السيد هاشم ودرويش بن كرم، ويجمع أبناء أبوظبي في المناسبات وأيام الجمع،
أما الصلوات اليومية، فكل في حيِّه .
واختتم حديثه مشيداً بالطفرة الاقتصادية التي تشهدها الإمارات، مؤكداً أن نعمة الأمن
والأمان هي الأهم، وتستوجب شكر العلي القدير .
مناقشة
الارتقاء بالعمل
الشرطي في أم القيوين
الشعفار يوجه بتسهيل الإجراءات وتطوير العمل
الشرطي
ورشة استراتيجية العمل
الشرطي تبحث الحد من الجريمة
لجنة القيادة العليا في عجمان تبحث الارتقاء بالعمل
الشرطي
المنهالي يحث على مضاعفة الجهود للارتقاء بالعمل
الشرطي
سيف بن زايد: العمل
الشرطي رديف حقيقي للحضارة والإبداع والرقي
سيف بن زايد يدعو الى تعزيز الجهود الاستراتيجية لتطوير
العمل الشرطي